يعتبر قصر النظر من أهم عيوب انكسار العين، وهو نادر الحدوث في الأطفال الحديثي الولادة، وتزيد نسبة حدوثه إلى 10% من الأطفال في المراحل الأولى من العمر وإلى 20% فيما بين سن 10 سنوات و 20 سنة.
سبب قصر النظر:
إننا لا نعرف على وجه اليقين السبب الحقيقي لقصر النظر، ولذلك فهناك عدة نظريات أو آراء مختلفة تفسر ذلك.. وقد يكون لكل رأي دور في حدوث قصر النظر.. ولكننا يجب أن ندخل في الاعتبار جميع هذه الآراء.. ومن المؤكد أن معرفة سبب الداء هي أول خطوة نحو العلاج.. ومن هنا نسرد الآراء المختلفة التي تفسر حدوث قصر النظر..
1 ـ الوراثة تلعب دوراً كبيراً.. ولذلك ألا يتزاوج شخصان عند كليهما قصر نظر شديد.. خاصة إذا كان مصحوباً بتغيرات مرضية في قاع العين، وذلك لضمان عدم انتقال هذا العيب إلى الأجيال القادمة.
2 ـ إن قصر النظر عيب في تكوين بعض الأشخاص.
3 ـ بعض حالات اضطراب الغدد الصماء قد يصحبها قصر النظر.. ومما يؤيد ذلك هو التغير الملحوظ في درجة قصر النظر أثناء فترة البلوغ: وزيادة قصر النظر مع نمو الجسم.
4 ـ بعض حالات نقص التغذية قد يصحبها قصر نظر.. خصوصاً النقص في الكالسيوم.
5 ـ تزيد نسبة حدوث قصر النظر في بعض الأجناس مثل الألمان واليابانيين.
6 ـ ثبت مؤخراً أن استعمال العينين الدائم في القراءة وغيرها لا يؤدي ـ بالتأكيد ـ إلى قصر النظر.. والحقيقة هي أن المصاب بقصر النظر يفضل عملاً مثل القراءة أو الحياكة أو الرتي لأنه يستطيع الرؤية بوضوح عن قرب.
7 ـ ويعزو بعض العلماء الزيادة في طول العين في حالة قصر النظر إلى ضغط العضلات على العين، أو احتقان ورخاوة طبقة العين الخارجية التي تنتج من أسباب عدة أو إلى شكل الحجاح حيث يبدو الوجه عريضاً.. كما في الألمان.
أنواع قصر النظر:
1 ـ قصر نظر حميد: وهو الذي يبدأ في مرحلة الصبا، ولا تزيد درجته بعد توقف نمو الجسم أي بعد سن 23 أو 24 سنة ولا يزيد عن 6 ديوبتر.
2 ـ قصر نظر متزايد: وهو الذي يبدأ بدرجة كبيرة في الصبا ويتزايد بسرعة حتى سن 25 سنة أو بعدها، ويصل إلى درجات كبيرة.. وهذا النوع يكون مصحوباً بتغييرات مرضية في قاع العين، قد تؤدي إلى نقص ملحوظ في قوة الأبصار، ويمكن اعتباره مرضاً.
أعراض قصر النظر أو مم يشكو المصاب بقصر النظر:
يعتمد ظهور الأعراض إلى درجة قصر النظر ففي الدرجات البسيطة قد لا يشكو الشخص إلا من عدم وضوح المرئيات البعيدة.. مثل الكتابة على شاشة السينما والتلفزيون.. أو عدم تمييز ملامح شخص قادم من بعيد، أو عدم تمييز رقم الأوتوبيس على بعد.. ولكن مثل هذا الشخص يقرأ بوضوح بدون نظارة وبدون الإحساس بأي تعب أو جهد على العين.. أما في درجات قصر النظر المتوسطة والكبيرة، فبالاضافة إلى عدم وضوح المرئيات البعيدة، فيوجد إحساس بإجهاد العين بعد القراءة مثلاً، ويشعر بالشخص بعدم قدرته على الاستمرار في القراءة، وتجهد العين بسرعة وقد يبصر الشخص نقاطاً أو خيوطاً أو أشكالاً سوداء تتحرك أمام عينيه وتسمى (الذبابة الطائرة) وقد تحس العين أحياناً ببريق من الضوء.. وقد يضايق العين ضوء الشمس الباهر.. وقد يلجأ المصاب بقصر النظر إلى تضييق فتحة الجفون (يظر عينيه) لكي يرى بوضوح المرئيات البعيدة.. وهذه الطريقة يمكن لأي شخص مصاب بعيب في الانكسار أن يجربها بنجاح ـ وتستطيع أنت أيها القارئ أن تفعل ذلك.. وستجد أنك ترى بوضوح أكثر ـ ولكن هذه الطريقة مجهدة وغير عملية كما أنها تغير من شكل الوجه.. كما قد يلجأ المصاب بقصر النظر الشديد إلى تقريب الكتاب كثيراً إلى عينيه لكي يرى الحروف بوضوح، وهذا التقريب يزيد عبئاً آخر على العضلات المحركة للعين.
والنظارة الطبية تفعل الكثير من أجل المصابين بقصر النظر، فبالاضافة إلى توضيح الأبصار للمرئيات البعيدة، فهي بذلك تقدم لصاحبها عالماً جديداً لم يكن يعرفه من قبل.. فباستطاعة الطفل أن يلعب الآن مع أصدقائه، وباستطاعة الصبي أن يرى ما يجري على مسافة بعيدة، وأن يقرأ المكتوب على اللوح في المدرسة بدون خطأ، وباستطاعة الشاب أن يرى شاشة السينما أو التلفزيون، ويميز أرقام الأوتوبيسات ويقرأ الأوتوبيسات ويقرأ اللافتات من على بعد كبير.. وقد تشفي النظارة الطبية حالات الانطواء على النفس التي كثيراً ما تحدث في الأطفال المصابين بقصر النظر لعدم قدرتهم على مشاركة أندادهم نشاطهم، ولعبهم.. بدون نظارة طبية.
ولعلاج قصر النظر: تلبس النظارة الطبية التي يصفها الطبيب، هذا بالاضافة إلى مراعاة الأوضاع المناسبة أثناء القراءة مثل تجنب الانحناء على الكتاب أو تقريبه كثيراً من العين والإضاءة المناسبة.. وضوء النهار أو اللمبات الفلورسنت مناسب جداً.. فإذا لم يتوفر.. فيلاحظ عدم وضع مصباح المكتب أو الأباجورة (الكلوب) أمام القارئ لأن أشعة الضوء سوف تعكسها صفحة الكتاب في عين القارئ فتزغلله، بل تسلط الإضاءة على الكتاب من خلف القارئ، ومن يساره إذا كان يقرأ لغة أجنبية، ومن يمينه إذا كان يقرأ العربية. كما ينصح بالغذاء الجيد وممارسة الرياضة في الهواء الطلق..
هل يمكن منع الزيادة في درجة قصر النظر مع النمو؟
يعتقد البعض ـ خطأ ـ أنه باستعمال النظارة وباتباع النصائح السابقة يمكن منع قصر النظر.. ومع ذلك فاستعمال النظارة لا يضعف العينين كما يعتقد آخرون.
مزايا قصر النظر:تكسر القرنية الضوء على العدسة . تغيّر العدسة شكلها لكي تكسر الضوء بدرجة أكبر أو أقل ، وذلك تبعآ لبعد الجسم عنها ، بحيث تتشكل صورة واضحة على الشبكية .
من حسن الحظ، أن لكل شيء مزاياه ومضاره.. فقصر النظر عيب يؤهل صاحبه حتى بدون نظارة لعمل من الأعمال الآتية: جواهرجي، حفار، رتا، ساعاتي، وغير ذلك من الأعمال التي تستدعي وضوح الرؤية القريبة.. هذا إذا لم يستعمل نظارة: أما مع استعمال النظارة فيمكنه ممارسة أي عمل تقريباً.
وفي قصر النظر تكون العين كبيرة وجميلة، بعكس العين الصغيرة الغائرة في محجر العين في طول النظر.. وصاحب قصر النظر، قد يستطيع القراءة بدون نظارة طبية عند بلوغه الأربعين، في وقت يحتاج فيه الشخص الطبيعي النظر، والذي يرى جيداً المرئيات البعيدة إلى نظارة يقرأ بها بوضوح، ويحتاج طول النظر إلى نظارتين: واحدة لرؤية المرئيات وأخرى للقريبة والقراءة.
قصر النظر الخبيث:
قد يطلق هذا الاسم على الحالات القليلة من قصر النظر الشديد، والتي تكون مصحوبة بتغييرات مرضية، وضارة بقاع العين، وفي هذه الحالات ينصح (بالاضافة لما سبق ذكره من علاج) بالحاق الطفل بمدرسة تأهيل خاصة، يسمع الطفل فيها أكثر مما يرى، ويتعلم بالأذن أكثر مما يتعلم بالعين، وهذه المدارس تؤهل الشخص لعمل يكتسب به عيشه مستخدماً حواسه الأخرى التي أنعم الله بها عليه. أكثر من اعتماده على عينيه الضيقتين.
العلاج الجراحي لقصر النظر:
يأمل كثير من المصابين بقصر النظر في الشفاء حتى يمكنهم الاستغناء عن استعمال النظارة الطبية.. وبين حين وآخر يبرق هذا الأمل ويزيد.. بما تنشره بعض الجرائد من أخبار علمية عن هذا الموضوع.
وحقيقة الأمر.. ان هذا النوع من العلاج لقصر النظر، يشغل بال الأطباء كما يشغل بال المرضى تماماً فكثير من المحاولات أجريت لتحقيق هذا الأمل، ومن ذلك تقصير طول العين، أو استخراج العدسة البلورية لانقاص القوة الانكسارية للعين، أو اجراء جراحة في القرنية بغرض تغيير وانقاص قوتها الانكسارية. وأعلن عقب كل هذه المحاولات النجاح المبدئي لهذا العلاج الجراحي.
ولكن.. المحاولات الجراحية ونجاحها المبدئي شيء، وتعميم ذلك النوع من العلاج شيء آخر.. فالملاحظ ـ حتى الآن ـ أن التهليل لكل من هذه المحاولات، سرعان ما يخبو.. والسبب في ذلك أن العين المصابة بقصر النظر الشديد (والتي قد ينصح لها باجراء جراحة) عين مريضة، لا تتحمل صدمة الجراحة في كثير من الأحوال.. ولن أذكر شيئاً عن المضاعفات التي قد تحدث من جراء الجراحة.. ولا يجرؤ انسان أن ينفي احتمال حدوث هذه المضاعفات.
ولذا فلا ينصح، بمجرد التكفير في اجراء جراحة لقصر النظر.. على الأقل في الوقت الحالي.
ما الحل إذا لم يرغب الشخص في استعمال النظارة؟
في هذه الحالة ينصح باستعمال العدسات اللامسة أو الملتصقة حيث لا تظهر العدسة للعيان وتعطي نظراً أوضح من النظارة الطبية. ولكن الرأي في النصح باستعمال هذه العدسات يرجع للطبيب المعالج..
قصر النظر والانفصال الشبكي:
من المعروف أن الدرجات المتوسطة والكبيرة من قصر النظر ـ قد يصاحبها في قاع العين وفي الشبكية تغييرات مرضية. وهذه التغييرات قد تؤدي ـ بالاضافة لعوامل أخرى كصدمات العين ـ إلى الانفصال الشبكي.. ولكن حدوث هذا المرض الأخير ليس وقفاً على المصابين بقصر النظر فقد يحدث في أي عين أخرى.
ومن هنا فينصح دائماً لمصابين بقصر النظر بعدم عمل نظارة طبية بدون فحص قاع العين دورياً، على الأقل كل سنة، وذلك للاطمئنان على حالة الشبكية.. كذلك ننصح بالإسراع للطبيب لفحص قاع العين:
ـ إذا ظهرت الذبابة الطائرة فجأة أو زادت فجأة.
ـ إذا تكرر ظهور وميض الضوء (برق) في الظلام.
ـ إذا بدت لك المرئيات وكأنك تنظر لها من خلال ستارة..
هذه هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف الانفصال الشبكي في وقت مبكر وحينئذ يمكن الشفاء منه تماماً بعد اجراء العلاج الجراحي اللازم.
ولنعتبر كل عين تشكو من ذلك متهمة حتى يثبت بالفحص الدقيق لقاع العين) براءتها وليس العكس كما يقول القضاة.
سبب قصر النظر:
إننا لا نعرف على وجه اليقين السبب الحقيقي لقصر النظر، ولذلك فهناك عدة نظريات أو آراء مختلفة تفسر ذلك.. وقد يكون لكل رأي دور في حدوث قصر النظر.. ولكننا يجب أن ندخل في الاعتبار جميع هذه الآراء.. ومن المؤكد أن معرفة سبب الداء هي أول خطوة نحو العلاج.. ومن هنا نسرد الآراء المختلفة التي تفسر حدوث قصر النظر..
1 ـ الوراثة تلعب دوراً كبيراً.. ولذلك ألا يتزاوج شخصان عند كليهما قصر نظر شديد.. خاصة إذا كان مصحوباً بتغيرات مرضية في قاع العين، وذلك لضمان عدم انتقال هذا العيب إلى الأجيال القادمة.
2 ـ إن قصر النظر عيب في تكوين بعض الأشخاص.
3 ـ بعض حالات اضطراب الغدد الصماء قد يصحبها قصر النظر.. ومما يؤيد ذلك هو التغير الملحوظ في درجة قصر النظر أثناء فترة البلوغ: وزيادة قصر النظر مع نمو الجسم.
4 ـ بعض حالات نقص التغذية قد يصحبها قصر نظر.. خصوصاً النقص في الكالسيوم.
5 ـ تزيد نسبة حدوث قصر النظر في بعض الأجناس مثل الألمان واليابانيين.
6 ـ ثبت مؤخراً أن استعمال العينين الدائم في القراءة وغيرها لا يؤدي ـ بالتأكيد ـ إلى قصر النظر.. والحقيقة هي أن المصاب بقصر النظر يفضل عملاً مثل القراءة أو الحياكة أو الرتي لأنه يستطيع الرؤية بوضوح عن قرب.
7 ـ ويعزو بعض العلماء الزيادة في طول العين في حالة قصر النظر إلى ضغط العضلات على العين، أو احتقان ورخاوة طبقة العين الخارجية التي تنتج من أسباب عدة أو إلى شكل الحجاح حيث يبدو الوجه عريضاً.. كما في الألمان.
أنواع قصر النظر:
1 ـ قصر نظر حميد: وهو الذي يبدأ في مرحلة الصبا، ولا تزيد درجته بعد توقف نمو الجسم أي بعد سن 23 أو 24 سنة ولا يزيد عن 6 ديوبتر.
2 ـ قصر نظر متزايد: وهو الذي يبدأ بدرجة كبيرة في الصبا ويتزايد بسرعة حتى سن 25 سنة أو بعدها، ويصل إلى درجات كبيرة.. وهذا النوع يكون مصحوباً بتغييرات مرضية في قاع العين، قد تؤدي إلى نقص ملحوظ في قوة الأبصار، ويمكن اعتباره مرضاً.
أعراض قصر النظر أو مم يشكو المصاب بقصر النظر:
يعتمد ظهور الأعراض إلى درجة قصر النظر ففي الدرجات البسيطة قد لا يشكو الشخص إلا من عدم وضوح المرئيات البعيدة.. مثل الكتابة على شاشة السينما والتلفزيون.. أو عدم تمييز ملامح شخص قادم من بعيد، أو عدم تمييز رقم الأوتوبيس على بعد.. ولكن مثل هذا الشخص يقرأ بوضوح بدون نظارة وبدون الإحساس بأي تعب أو جهد على العين.. أما في درجات قصر النظر المتوسطة والكبيرة، فبالاضافة إلى عدم وضوح المرئيات البعيدة، فيوجد إحساس بإجهاد العين بعد القراءة مثلاً، ويشعر بالشخص بعدم قدرته على الاستمرار في القراءة، وتجهد العين بسرعة وقد يبصر الشخص نقاطاً أو خيوطاً أو أشكالاً سوداء تتحرك أمام عينيه وتسمى (الذبابة الطائرة) وقد تحس العين أحياناً ببريق من الضوء.. وقد يضايق العين ضوء الشمس الباهر.. وقد يلجأ المصاب بقصر النظر إلى تضييق فتحة الجفون (يظر عينيه) لكي يرى بوضوح المرئيات البعيدة.. وهذه الطريقة يمكن لأي شخص مصاب بعيب في الانكسار أن يجربها بنجاح ـ وتستطيع أنت أيها القارئ أن تفعل ذلك.. وستجد أنك ترى بوضوح أكثر ـ ولكن هذه الطريقة مجهدة وغير عملية كما أنها تغير من شكل الوجه.. كما قد يلجأ المصاب بقصر النظر الشديد إلى تقريب الكتاب كثيراً إلى عينيه لكي يرى الحروف بوضوح، وهذا التقريب يزيد عبئاً آخر على العضلات المحركة للعين.
والنظارة الطبية تفعل الكثير من أجل المصابين بقصر النظر، فبالاضافة إلى توضيح الأبصار للمرئيات البعيدة، فهي بذلك تقدم لصاحبها عالماً جديداً لم يكن يعرفه من قبل.. فباستطاعة الطفل أن يلعب الآن مع أصدقائه، وباستطاعة الصبي أن يرى ما يجري على مسافة بعيدة، وأن يقرأ المكتوب على اللوح في المدرسة بدون خطأ، وباستطاعة الشاب أن يرى شاشة السينما أو التلفزيون، ويميز أرقام الأوتوبيسات ويقرأ الأوتوبيسات ويقرأ اللافتات من على بعد كبير.. وقد تشفي النظارة الطبية حالات الانطواء على النفس التي كثيراً ما تحدث في الأطفال المصابين بقصر النظر لعدم قدرتهم على مشاركة أندادهم نشاطهم، ولعبهم.. بدون نظارة طبية.
ولعلاج قصر النظر: تلبس النظارة الطبية التي يصفها الطبيب، هذا بالاضافة إلى مراعاة الأوضاع المناسبة أثناء القراءة مثل تجنب الانحناء على الكتاب أو تقريبه كثيراً من العين والإضاءة المناسبة.. وضوء النهار أو اللمبات الفلورسنت مناسب جداً.. فإذا لم يتوفر.. فيلاحظ عدم وضع مصباح المكتب أو الأباجورة (الكلوب) أمام القارئ لأن أشعة الضوء سوف تعكسها صفحة الكتاب في عين القارئ فتزغلله، بل تسلط الإضاءة على الكتاب من خلف القارئ، ومن يساره إذا كان يقرأ لغة أجنبية، ومن يمينه إذا كان يقرأ العربية. كما ينصح بالغذاء الجيد وممارسة الرياضة في الهواء الطلق..
هل يمكن منع الزيادة في درجة قصر النظر مع النمو؟
يعتقد البعض ـ خطأ ـ أنه باستعمال النظارة وباتباع النصائح السابقة يمكن منع قصر النظر.. ومع ذلك فاستعمال النظارة لا يضعف العينين كما يعتقد آخرون.
مزايا قصر النظر:تكسر القرنية الضوء على العدسة . تغيّر العدسة شكلها لكي تكسر الضوء بدرجة أكبر أو أقل ، وذلك تبعآ لبعد الجسم عنها ، بحيث تتشكل صورة واضحة على الشبكية .
من حسن الحظ، أن لكل شيء مزاياه ومضاره.. فقصر النظر عيب يؤهل صاحبه حتى بدون نظارة لعمل من الأعمال الآتية: جواهرجي، حفار، رتا، ساعاتي، وغير ذلك من الأعمال التي تستدعي وضوح الرؤية القريبة.. هذا إذا لم يستعمل نظارة: أما مع استعمال النظارة فيمكنه ممارسة أي عمل تقريباً.
وفي قصر النظر تكون العين كبيرة وجميلة، بعكس العين الصغيرة الغائرة في محجر العين في طول النظر.. وصاحب قصر النظر، قد يستطيع القراءة بدون نظارة طبية عند بلوغه الأربعين، في وقت يحتاج فيه الشخص الطبيعي النظر، والذي يرى جيداً المرئيات البعيدة إلى نظارة يقرأ بها بوضوح، ويحتاج طول النظر إلى نظارتين: واحدة لرؤية المرئيات وأخرى للقريبة والقراءة.
قصر النظر الخبيث:
قد يطلق هذا الاسم على الحالات القليلة من قصر النظر الشديد، والتي تكون مصحوبة بتغييرات مرضية، وضارة بقاع العين، وفي هذه الحالات ينصح (بالاضافة لما سبق ذكره من علاج) بالحاق الطفل بمدرسة تأهيل خاصة، يسمع الطفل فيها أكثر مما يرى، ويتعلم بالأذن أكثر مما يتعلم بالعين، وهذه المدارس تؤهل الشخص لعمل يكتسب به عيشه مستخدماً حواسه الأخرى التي أنعم الله بها عليه. أكثر من اعتماده على عينيه الضيقتين.
العلاج الجراحي لقصر النظر:
يأمل كثير من المصابين بقصر النظر في الشفاء حتى يمكنهم الاستغناء عن استعمال النظارة الطبية.. وبين حين وآخر يبرق هذا الأمل ويزيد.. بما تنشره بعض الجرائد من أخبار علمية عن هذا الموضوع.
وحقيقة الأمر.. ان هذا النوع من العلاج لقصر النظر، يشغل بال الأطباء كما يشغل بال المرضى تماماً فكثير من المحاولات أجريت لتحقيق هذا الأمل، ومن ذلك تقصير طول العين، أو استخراج العدسة البلورية لانقاص القوة الانكسارية للعين، أو اجراء جراحة في القرنية بغرض تغيير وانقاص قوتها الانكسارية. وأعلن عقب كل هذه المحاولات النجاح المبدئي لهذا العلاج الجراحي.
ولكن.. المحاولات الجراحية ونجاحها المبدئي شيء، وتعميم ذلك النوع من العلاج شيء آخر.. فالملاحظ ـ حتى الآن ـ أن التهليل لكل من هذه المحاولات، سرعان ما يخبو.. والسبب في ذلك أن العين المصابة بقصر النظر الشديد (والتي قد ينصح لها باجراء جراحة) عين مريضة، لا تتحمل صدمة الجراحة في كثير من الأحوال.. ولن أذكر شيئاً عن المضاعفات التي قد تحدث من جراء الجراحة.. ولا يجرؤ انسان أن ينفي احتمال حدوث هذه المضاعفات.
ولذا فلا ينصح، بمجرد التكفير في اجراء جراحة لقصر النظر.. على الأقل في الوقت الحالي.
ما الحل إذا لم يرغب الشخص في استعمال النظارة؟
في هذه الحالة ينصح باستعمال العدسات اللامسة أو الملتصقة حيث لا تظهر العدسة للعيان وتعطي نظراً أوضح من النظارة الطبية. ولكن الرأي في النصح باستعمال هذه العدسات يرجع للطبيب المعالج..
قصر النظر والانفصال الشبكي:
من المعروف أن الدرجات المتوسطة والكبيرة من قصر النظر ـ قد يصاحبها في قاع العين وفي الشبكية تغييرات مرضية. وهذه التغييرات قد تؤدي ـ بالاضافة لعوامل أخرى كصدمات العين ـ إلى الانفصال الشبكي.. ولكن حدوث هذا المرض الأخير ليس وقفاً على المصابين بقصر النظر فقد يحدث في أي عين أخرى.
ومن هنا فينصح دائماً لمصابين بقصر النظر بعدم عمل نظارة طبية بدون فحص قاع العين دورياً، على الأقل كل سنة، وذلك للاطمئنان على حالة الشبكية.. كذلك ننصح بالإسراع للطبيب لفحص قاع العين:
ـ إذا ظهرت الذبابة الطائرة فجأة أو زادت فجأة.
ـ إذا تكرر ظهور وميض الضوء (برق) في الظلام.
ـ إذا بدت لك المرئيات وكأنك تنظر لها من خلال ستارة..
هذه هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف الانفصال الشبكي في وقت مبكر وحينئذ يمكن الشفاء منه تماماً بعد اجراء العلاج الجراحي اللازم.
ولنعتبر كل عين تشكو من ذلك متهمة حتى يثبت بالفحص الدقيق لقاع العين) براءتها وليس العكس كما يقول القضاة.