في 1924 اعلن مصطفي كمال اتاتورك سقوط الخلافه العثمانيه وانهيار الامبراطوريه التركيه الي الابد في ظل الضعف المهين الذي آل اليه الدوله الاسلاميه الكبري والتي كان يطلق عليها رجل اوروبا المريض ونحن لا نلقي باللوم علي اتاتورك وحدهفالغريب اننا نحن العرب كنا سببا رأيسيا في انهيار المظله الاستراتيجيه التي كان يجتمع تحتها العالم الاسلامي كله تحت دعوي اختلاف الايدولوجيه
فالعرب هم من وضعوا المسمار الاول في نعش دوله الاسلام الكبري
فالشريف حسين والذي يعد الجد الاكبر للملك عبد الله الثاني ملك الاردن هو اول من اعلن العصيان المسلح وقيام الثوره العربيه الكبري بأيعاز من ضابط المخابرات البريطاني الذي نعي بعد ذلك بلورنس العرب الذائع السيط والذي اصبح النجم الاول والاوحد للعديد من مغامرات المخابرات الملكيه البريطانيه في صحراء الشرق بعد وعود منه بتوليه اولاد الشريف حسين زمام الامور
و بالفعل وفت الامبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس بوعدها
فتولي الملك فيصل ابن الشريف الحكم في العراق قبل ان يسحله الثوار في الشوارع وتولي الملك عبد الله الاول نجل الشريف الاكبر حكم الاردن حتي قتل علي يد شاب عربي في ساحه الاقصي بعد فضيحه ليست بالهينه وتلاه ابنه الملك طلال الذي طرد من الحكم وسط اتهامات بأطراب قواه العقليه وتلاه ابنه الحسين ذائع الصيت والذي كثرت عنه الاقاويل بعد موته خاصه من المخابرات المركزيه الامريكيه والتي شهرت به وقالت انها كانت تعطيه راتبا شخصيا شبه شهري
هؤلاء هم من اطلقوا صيحه الثوره الاولي من بلاد الحجاز وتبعهم اولادهم والذين برهن التاريخ علي علو شأنهم ههههههههههه
وهم اول من فتح الباب الي دعوي التحرر الوطني و التخلص من التبعيه العثمانيه نحن هنا لسنا بصدد مناقشه الخلافه ومساوئها او نقد الثوار بلا قضيه انما نحن بصدد شرح ما وصلت اليه العقليه التركيه استنادا علي ذلك
اذا العرب وبكل وضوح اول من تمردوا علي العثمانيين ناسيين ان انهيار الخلافه سينتج عنه تفريقهم و ظهورهم بدون غطاء امام العالم اجمع والذي كان زاخرا بالذئاب في ذلك الوقت
فيال حسره الكبش العربي عندما نطح ونحي حارسه ليكون وحيدا اما الذئب الاوربي
وبغض النظر عن دور العرب و دور اوروبا وهما ليسا محل فحص انما نحن هنا في صدد دراسه العلمانيه التي ارسي دعائمها اتاتورك
لقد تفتق فكر اتاتورك ان سبب تدني مستوي تركيا هو تقيدها وتبعيتها للاسلام وتحملها عبأه شعوب كانت في وجهه نظره شعوب بلا عقول وقضايا بلا فكر وثوارا بلا مفهوم كما ان اتاتورك عمد الي ابعد تركيا بكل ما يستطيع عن كل ما يقربها من العرب والمسلمين بوجه عام علي اعتبار انهم عبأ اضافي علي تركيا
ولما توصل اتاتورك الي ان الرابطه بين تركيا والعرب اعلي من مستوي الخلافه او القوميه وانما هي مسأله العقيده فأذا به يحاول ان يقتل العقيده في قلوب الترك او ان يحيدها علي ادني تقدير
ولقد اتخذ اتاتورك اساليب غريبه لا يتفهمها عقل
فلقد منع لبس الحجاب واغلق المدارس الدينيه و منع دروس التربيه الدينيه في المدارس العامه كما حول العديد من المساجد الي متاحب او مستودعات و مخازن وقلل عدد الدعاه والغي الابجديه العربيه و منع بناء المساجد علي مسافات اقل من 500 متر مربع والاغرب انه امر بأن لا تقتصر الخطب في المساجد علي النواحي الدينيه وامر ان تمتد الي التنميه الاقتصاديه والارشاد الزراعي ولعل هذا كان اغرب ما قرأناه عن اتاتورك ذلك الانسان الغامض الذي ضهر بلا مقدمات واصبح قائدا عسكريا بالصدفه ثم بطلا قوميا بصوره غير مقنعه ثم اصلاحيا متمردا علي الفكر والدين والتقاليد
انه اتاتورك ذاته الذي تشكك الكثير من المؤرخين في نسبه لابيه والذي لازالت الدنيا تتحاكي عن علاقته الغريبه باليهود و اوروبا والغرب وهو ذاته اتاتورك الذي اتهمه اكثر العلماء حيده بالكفر والالحاد
ولعل الناظر من عين المراقب يجد ان تركيا والتي مر علي موت اتاتورك ورحيله عنها عقود وعقود لا تزال تعيش تحت مظله العسكريين او الكماليين تحديدا
فالاتراك بوجه عام يكرهون اسرائيل الا ان القياده السياسيه والتي تقع تحت سيطره القياده العسكريه ابرمت العديد من الاتفاقيات مع اسرائل بل واتخذتها حليفا وبذلك اصبحت سوريا بين المطرقه والسندان
يالله
انها تركيا التي كانت يوما الجندي الاسلامي اليقظ وحاميه ديار الاسلام اصبحت الان عضوا في حلف ضد الاسلام
كل هذا لا يجعل الصوره قاتمه الي ذلك الحد الذي يمنعنا من البحث عن بصيص نور وامل داخل هذا الظلام الحالك فلا يزال الوعي الاسلامي في تركيا بخير ولا يزال الحلم قادرا علي الصحوه الا ان المؤسسه العسكريه لا تزال ايضا في المقدمه ولعلنا نذكر حادثه فوز حزب الرفاه الاسلامي بقياده نجم الدين اربكان بتكوين الحكومه منذ فتره ليست بالبعيده الا ان العسكريين قاموا بحل الحزب وتسريح الحكومه المنتخبه وهو ما ينم عن سيطه القوي العسكريه
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستندمج تركيا مع اسلوب العسكريين في بحثهم عن قوميه اوربيه ام انها ستعود الي الحظيره الاسلاميه وتتفهم ان مستقبلها ليس هناك انما هو بجوارها داخل العالم الاسلامي
فالعرب هم من وضعوا المسمار الاول في نعش دوله الاسلام الكبري
فالشريف حسين والذي يعد الجد الاكبر للملك عبد الله الثاني ملك الاردن هو اول من اعلن العصيان المسلح وقيام الثوره العربيه الكبري بأيعاز من ضابط المخابرات البريطاني الذي نعي بعد ذلك بلورنس العرب الذائع السيط والذي اصبح النجم الاول والاوحد للعديد من مغامرات المخابرات الملكيه البريطانيه في صحراء الشرق بعد وعود منه بتوليه اولاد الشريف حسين زمام الامور
و بالفعل وفت الامبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس بوعدها
فتولي الملك فيصل ابن الشريف الحكم في العراق قبل ان يسحله الثوار في الشوارع وتولي الملك عبد الله الاول نجل الشريف الاكبر حكم الاردن حتي قتل علي يد شاب عربي في ساحه الاقصي بعد فضيحه ليست بالهينه وتلاه ابنه الملك طلال الذي طرد من الحكم وسط اتهامات بأطراب قواه العقليه وتلاه ابنه الحسين ذائع الصيت والذي كثرت عنه الاقاويل بعد موته خاصه من المخابرات المركزيه الامريكيه والتي شهرت به وقالت انها كانت تعطيه راتبا شخصيا شبه شهري
هؤلاء هم من اطلقوا صيحه الثوره الاولي من بلاد الحجاز وتبعهم اولادهم والذين برهن التاريخ علي علو شأنهم ههههههههههه
وهم اول من فتح الباب الي دعوي التحرر الوطني و التخلص من التبعيه العثمانيه نحن هنا لسنا بصدد مناقشه الخلافه ومساوئها او نقد الثوار بلا قضيه انما نحن بصدد شرح ما وصلت اليه العقليه التركيه استنادا علي ذلك
اذا العرب وبكل وضوح اول من تمردوا علي العثمانيين ناسيين ان انهيار الخلافه سينتج عنه تفريقهم و ظهورهم بدون غطاء امام العالم اجمع والذي كان زاخرا بالذئاب في ذلك الوقت
فيال حسره الكبش العربي عندما نطح ونحي حارسه ليكون وحيدا اما الذئب الاوربي
وبغض النظر عن دور العرب و دور اوروبا وهما ليسا محل فحص انما نحن هنا في صدد دراسه العلمانيه التي ارسي دعائمها اتاتورك
لقد تفتق فكر اتاتورك ان سبب تدني مستوي تركيا هو تقيدها وتبعيتها للاسلام وتحملها عبأه شعوب كانت في وجهه نظره شعوب بلا عقول وقضايا بلا فكر وثوارا بلا مفهوم كما ان اتاتورك عمد الي ابعد تركيا بكل ما يستطيع عن كل ما يقربها من العرب والمسلمين بوجه عام علي اعتبار انهم عبأ اضافي علي تركيا
ولما توصل اتاتورك الي ان الرابطه بين تركيا والعرب اعلي من مستوي الخلافه او القوميه وانما هي مسأله العقيده فأذا به يحاول ان يقتل العقيده في قلوب الترك او ان يحيدها علي ادني تقدير
ولقد اتخذ اتاتورك اساليب غريبه لا يتفهمها عقل
فلقد منع لبس الحجاب واغلق المدارس الدينيه و منع دروس التربيه الدينيه في المدارس العامه كما حول العديد من المساجد الي متاحب او مستودعات و مخازن وقلل عدد الدعاه والغي الابجديه العربيه و منع بناء المساجد علي مسافات اقل من 500 متر مربع والاغرب انه امر بأن لا تقتصر الخطب في المساجد علي النواحي الدينيه وامر ان تمتد الي التنميه الاقتصاديه والارشاد الزراعي ولعل هذا كان اغرب ما قرأناه عن اتاتورك ذلك الانسان الغامض الذي ضهر بلا مقدمات واصبح قائدا عسكريا بالصدفه ثم بطلا قوميا بصوره غير مقنعه ثم اصلاحيا متمردا علي الفكر والدين والتقاليد
انه اتاتورك ذاته الذي تشكك الكثير من المؤرخين في نسبه لابيه والذي لازالت الدنيا تتحاكي عن علاقته الغريبه باليهود و اوروبا والغرب وهو ذاته اتاتورك الذي اتهمه اكثر العلماء حيده بالكفر والالحاد
ولعل الناظر من عين المراقب يجد ان تركيا والتي مر علي موت اتاتورك ورحيله عنها عقود وعقود لا تزال تعيش تحت مظله العسكريين او الكماليين تحديدا
فالاتراك بوجه عام يكرهون اسرائيل الا ان القياده السياسيه والتي تقع تحت سيطره القياده العسكريه ابرمت العديد من الاتفاقيات مع اسرائل بل واتخذتها حليفا وبذلك اصبحت سوريا بين المطرقه والسندان
يالله
انها تركيا التي كانت يوما الجندي الاسلامي اليقظ وحاميه ديار الاسلام اصبحت الان عضوا في حلف ضد الاسلام
كل هذا لا يجعل الصوره قاتمه الي ذلك الحد الذي يمنعنا من البحث عن بصيص نور وامل داخل هذا الظلام الحالك فلا يزال الوعي الاسلامي في تركيا بخير ولا يزال الحلم قادرا علي الصحوه الا ان المؤسسه العسكريه لا تزال ايضا في المقدمه ولعلنا نذكر حادثه فوز حزب الرفاه الاسلامي بقياده نجم الدين اربكان بتكوين الحكومه منذ فتره ليست بالبعيده الا ان العسكريين قاموا بحل الحزب وتسريح الحكومه المنتخبه وهو ما ينم عن سيطه القوي العسكريه
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستندمج تركيا مع اسلوب العسكريين في بحثهم عن قوميه اوربيه ام انها ستعود الي الحظيره الاسلاميه وتتفهم ان مستقبلها ليس هناك انما هو بجوارها داخل العالم الاسلامي